ريناد محمد
في البداية عندما كنت أشاهد برامج عن الأبطال الخارقين على التلفاز، وكنت أريد أن أعرف إن كان الأبطال الخارقين حقيقيين أم لا؟، وكنت أحلم أن أكون بطلة خارقة.
وفي يوم من الأيام كانت والدتي تتصفح الفيسبوك علي الهاتف، وقرأت إعلان عن رحلة تساؤل، فأعلمتني به، وعندما سألتني عن رأي في أن أشارك فيها كنت لا أريد المشاركة، ولكن عندما علمت تفاصيل المبادرة وافقت على الفور لأن القراءة والرسم من هواياتي المفضلة، وقامت والدتي بملء استمارة التسجيل، وعندما اشتركت كنت سعيدة جدًا لأنني سأتعرف على أُناسٍ جدد، وسأكتسب مهارات جديدة بالإضافة إلي بحثي عن إجابة السؤال الذي كان يشغل بالي، وانتظرت لحظة قبولي، وعندما اتصلت الميسرة سارة بوالدتي كنت قلقة جدًا من عدم قبولي، وعندما أخبرتني والدتي بأنه تم قبولي كنت فرحة ومتحمسة وكذلك والدتي لأنها تعلم جيدًا مدي حبي للقراءة والرسم وكتابة القصص.
عندما بدأت الرحلة قامت الميسرة بعمل جروب للتواصل بيننا، وكان أول لقاءين للتعارف بيننا من خلال هذا الجروب وكنت سعيدة بالتعرف على صديقات جدد بالإضافة إلى ميسرتي التي ستقود قطار الرحلة بنا للوصول إلى المحطة التي سنجد فيها إجابات لتساؤلاتنا.
وبدأ القطار بالتحرك، وقالت لنا الميسرة نريد أن نسمي قطارنا اسمًا وقمنا بإقتراح عدة أسماء واخترنا اسمًا وهو: قطار فريق المستكشفين.
ونسقنا ميثاق قواعد لقطارنا ليكون منظم ويصل إلى محطة الإجابة بأمان وسلام، وكانت الميسرة سعيدة جدا بتعاوننا.
كانت الميسرة تمدحنا كثيرا وكان هذا لطيفا، كما لاحظت أن الميسرة عندما تنسى شيئًا تعتذر على الفور، وهذا علمني أن الاعتذار عند النسيان أو الخطأ ليس عيباً.
عندما كانت الميسرة ترسل لنا على الجروب أنشطة أكون سعيدة؛ لأن الأنشطة والأشغال اليدوية من هواياتي المفضلة أيضا، وأعجبني أيضا أن الجميع يشاركون بعضهم البعض في مشاعرهم الخاصة.
علمتنا ميسرتنا معنى سحابة الكلمات وفوائدها، وكل واحدة منا صنعت لسؤالها سحابة كلمات لمساعدتها في البحث عن معنى سؤالها، ومن ضمن الفيديوهات التي أرسلتها الميسرة فيديو يتحدث عن الفضول في معرفة أي شيء نريد معرفته وأعجبني جدًا.
وعلمتنا الميسرة أيضا معنى الخريطة الذهنية ومفهومها.
وقمنا بتحويل سحابة الكلمات إلى أسئلة خاصة بسؤالنا علي شكل خريطة ذهنية، وبدأنا في البحث عن إجابات لأسئلتنا وهناك إستخدمنا مصادر المعلومات المختلفة ووصلت إلى محطة الإجابة عن سؤالي وكنت أشعر بالسعادة لذلك.
وبعد ذلك قسمتنا الميسرة إلى فريقين كل فريق مكون من ثلاثة أشخاص لنبحث عن عناصر القصة وعناصر المقال، ولكنني كنت محبطة جدا لأن مجموعتي لم تكن متعاونة، ولكن ذلك لم يمنعني من البحث والتفكير.
وجاءت اللحظة الحاسمة ولكي يتوقف القطار يجب أن ننهي موضوعنا بتدوين رحلتنا في شكل قصة أو يوميات، و بعد أن أنهينا التدوين وصلنا إلى محطة النهاية وتوقف القطار.
لقد استمتعت حقًا في هذه الرحلة، وتعلمت أن الثقة بالنفس هي مفتاح النجاح في كل شيء، وإن كان لدي سؤال فيجب أن أبحث عنه، كما تعلمت أن الإحباط لا يفيد في حل المشاكل.
وأخيراً أحب أن أوجه رسالة شكر وتقدير..
أولًا: أشكر الله سبحانه وتعالى على مساندته لي.
ثانيًا: أشكر أبي وأمي على مساعدتهم لي.
ثالثاً: أشكر الميسرة سارة وإدارة الرحلة على جهودهم الثمينة ومبادرتهم الرائعة.
رابعاً: أشكر أصدقائي الذين كانوا معي في الرحلة على تعاونهم.
