فكرة رحلة تساؤل

انطلقت الفكرة في أبريل 2020، حيث صممت هبة عبد الجواد إطارًا أوليًا للمبادرة قائم على تحفيز مهارة طرح الأسئلة الذاتية من خلال مرور الطفل بخطوات تبدأ من سؤاله وتنتهي بتدوين ما توصل إليه من نتائج، وبدأ فورًا تشكيل فريق شارك في تنفيذ وتطوير المبادرة تكون من منى يونس، وأسماء عمارة، ونورهان جمال.

بدأ الموسم الأول في يوليو 2020، وهي السنة الأولى لجائحة كورونا، تزامنًا مع الإغلاق والحظر آنذاك. نجحت الفكرة في موسمها الأول نجاحًا غير متوقعًا، ففي خلال 72 ساعة ومن خلال منشور بسيط على مواقع التواصل الاجتماعي، سجل حوالي 700 طفل، وخلال أسبوع سجل 200 متطوع.

دفع هذا الإنجاز الفريق الأساسي للمبادرة لتطوير أدوات ووسائل المبادرة، لضمان استدامتها، كونها مبادرة قابلة للتوسع وتقدم حلًا تعليميًا مبتكرًا يتسم بالمرونة وملائمته للموارد في المجتمع المصري ومثيلتها من الدول النامية.

سنويًا يعقد مؤسسو المبادرة اجتماعات دورية لتطوير المبادرة على مستوى التصميم والتنفيذ والتقييم والبحث، حيث اهتمت هبة عبد الجواد بتطوير التصميم التعليمي والتدريب لتحفيز مهارة طرح الأسئلة الذاتية، ودمجت منى يونس مفاهيم أنسنة تكنولوجيا التعليم في التدريب وبيئة المبادرة، وتركز عمل نورهان جمال على الإدارة التنفيذية للمبادرة، وتولت أسماء عمارة دور الإشراف الأدبي والتحكيم. وخلال الأربعة أعوام السابقة يشارك عدد كبير من المختصين في التربية والإرشاد النفسي، والتصميم التعليمي، في التدريب والإشراف النفسي والتربوي.

وفي بداية 2023 بدأ تنفيذ المبادرة مع مؤسسات وجمعيات وهيئات على أرض الواقع، وتصميم سيناريو يتناسب مع كل مرحلة عمرية وبيئة تعليمية، وكانت التجربة الأولى مع أطفال جمعية حماية البيئة من التلوث في إحدى المناطق الشعبية في مصر.