مريم محمود عبداللطيف
بداية الرحلة :منذ الفترة الاخيرة من هذا الوقت وانا اعانى من الضجر والسأم بسبب انتشار فيروس كورونا ,تم الغاء الدروس والمدارس…..الخ
لذا اصبح كل شيء فى حياتى عبارة عن فراغ فقط بل اصبح عند الناس جميعا , فاقترحت على والدتى ان اذهب الى معلمتى واقضى معها بعض الوقت وبالفعل ذهبت ومن ثم عرضت على اشياء تملأ الفراغ الذى اعانى منه ومن بين هذه الاشياء هى مشاهدة فيديو يسمى “رحلة تساؤل” كان المطلوب ف هذا الفيديو ملأ استمارة للاشخاص الذين يريدون الاشتراك وبالفعل ملأت الاستمارة وانتظرت حتى ياتى اليوم الموعود !
واخيرا جاء اليوم الذى انتظرته بفارغ الصبر وهو ان شخص ما حدثنى واخبرنى انى قد قبلت معهم فى رحلة تساؤل ان هذا الشخص يدعى “نوران” وهى كانت ميسرتى فى هذه الرحلة .
فى اليوم التالى حدثتنى ميسرتى الجميلة نوران واخبرتنى اننى ساتحدث مع زملائى واتعرف عليهم على تطبيق ال zoom وتحدثت مع اصدقائى وميسرتى وتناقشنا حول الاسئلة التى فى المبادرة ، واخبرتنا ميسرتى ان كل يوم سيكون هناك مهمة جديدة وبالتالى اصبح ل يوم ملئ بالمغامرات والمهام الجديدة .
ومن ضمن هذه المهام جاءت مهمة جديدة الى رحلتى ولكنها كانت مختلفة كثيرا حيث غيرت مجرى الاحداث ف حياتى باكملها
هل تريديون ان تعرفوا ماذا حدث؟ تعالو معى الى مغامرتى لاخبركم.
هذه المهمة كانت عبارة عن فيديو ارسلته لنا ميسرتى نوران يحكى عن ثلاث تجارب وهى < الجزر ,البيض ،القهوة >
وماذا يحدث لهم عند تفاعلهم مع الماء ,وبالطبع ان هناك اختلاف فى التفاعل فمثلا الجزرة عندما تتفاعل مع الماء ستتحول من صلبة الى رخوة وهكذا !
والمهمة هى ان تقص موقف حدث معك كنت انت فيه جزرة ام قهوة ام بيض .
تجربة الجزر : وهى انى لا املك سوى خالة واحدة فقط وكنت متعلقة بها كثيرا مثل امى واحبها هى واولادها حبا جما مرت ايام وسنين بيننا قضيناها بين اللعب والمرح حتى جاء يوم من الايام وسمعت بخبر كان مثل الصدمة تماما وهو ان خالتى واولادها سيتركون مصر ويرحلون الى الخارج كان هذا من اسوأ الاخبار التى سمعتها ف حياتى حيث ان كل الاشياء الجميلة فجاة تحولت الى ذكريات ومن ثم اصبحت مثل الجزرة حيث تحولت من صلبة ومتماسكة الى ضعيفة ورخوة مر على فراقهم عامين كاملين وكأن يوم رحيلهم كان بالامس اذكر تفاصيله كلها لم انسهم ابدا ادعوا الله ان يعودوا الينا سالمين غانمين ويرد كل مغترب الى وطنه والان دعونى اخبركم ماالذى غير مجرى الاحداث ؟
فى اليوم التالى مباشرة يشاء السميع العليم ان يتقبل الله دعائى وتفتح ابواب السماء واتلقى خبرا وهو ان خالتى واولادها سيعودون لمدة فصيرة ولكن هذا لا يهم المهم هو ان اراهم ثانية بعدما كنت فقدت الامل فى رجوعهم كان هذا حقا خبر مثل الصدمة ولكن هذه التارة صدمة فرح ! لم اكن اتملك نفسى من الفرح والبهجة حيث ان الله سبحانه وتعالى قادر على كل شئ شعرت وقتها ان الله قد بعث لى هذه المسابقة لكى يحدث هذا الامر وسرعان ما اخبرت ميسرتى نوران لانها كانت سببا فيه ايضا .
ومع بداية مهمة جديدة سافرت الى ارض المصادر لأبدا مهمتى ومغامرتى الجديدة فى البحث عن اجابات لتساؤلاتى ووصلت الى بلد “اليوتيوب” انها بلد جميلة حقا وومتعة يعرض فيها معلومات كثيرة ورائعة وتوصلت الى دكتور وعالم يدعى “د. ذاكر نايك “انه بالفعل رجل مدهش وعظيم ويستحق الثناء والمدح ,فعن طريقه وجدت الاجابة عن سؤالى عندما سافرت معه للبحث عن تساؤلاتى ذهبت الى مؤتمر له وسالته فتاة مسيحية تدعى “تانيا”
كانت تقول له ان كثير من الناس وخاصة المسلمين دائما يقولون لها بما انك مسيحية كاثوليكية فسوف تذهبين الى جهنم ونحن ندعوك الى الاسلام كى تذهبين الى الجنة وقالت انا اعتبر نفسى كاثوليكية متدينة واحاول قدر المستطاع ان لا ارتكب المعاصى عن عمد, فهل يعنى هذا انى لازلت ذاهبة الى للنار لانى كاثوليكية واذا اسلمت ساذهب الى الجنة ؟ <حقا انه كان هو سؤالى تماما فتحمست اكثر من قبل لاعرف ماذا سيجيب د.ذاكر وماذا سيكون اجابة تساؤلاتى استمروا فى قراءة قصتى لتعرفوا ماذا حدث؟ >
اجابها د. ذاكر اجابة رائعة وسمعت له باهتمام شديد ويقول فيها : اختى من رايي لو كنت مسيحية تتبعين تعاليم المسيح بحذافيرها فسوف تدخلين الجنة ولكن اذا كنت فعلا تتبعين التعاليم الحقيقية للمسيح عليه السلام فالمسيح قال :وتعرفون الحق , والحق يحرركم
ولكن الان انا لا اعلم اذا كنت تتبعين ام تتبعين المسيح عليه السلام , اذا كنت تتبعين الكنيسة ففرصة دخولك جهنم كبيرة جدا اما ان اتبعتى المسيح ان شاء الله تدخلين الجنة.
ويقول لها :هل تؤمنين ان المسيح اله؟ قالت :نعم انا اؤمن بانه اله قال لها :اختى دعينى اخبرك شيئا الاسلام هو الدين الوحيد غير المسيحى الذى يجعل كل معتنقيه يؤمنون بالمسيح عليه السلام , فالمسلم لا يكتمل اسلامه ان لم يؤمن بالمسيح المسلمون يؤمنون انه واحد من اولى العزم من الرسل ,نحن نؤمن بولادته بدون اب ,نحن نؤمن بانه يحى الموتى باذن الله ويبرئ الاكمه والابرص باذن الله المسلم والمسيحى الى الان معا ولكن اين وجه الاختلاف اذا ؟
الاختلاف ان اغلب النصارى ان لم يكن كلهم يؤمنون بان المسيح هو الاله العظيم ولكن ف الحقيقة اذا قراتى الكتاب المقدس فانه لا يوجد جملة واحدة يقول فيها المسيح انا اله او اعبدونى
وذكر لها اقاويل فى الكتاب المقدس تدل على ان المسيح ليس اله وانه اقر بمشيئة الاله وهو “الله” وان الكلام الذى تسمعونه ليس لى بل للاب الذى ارسلنى وقال لها اذا قارنتى ما قاله المسيح فى الكتاب المقدس قلت لكم , نحن المسلمون نتبع تعاليم المسيح
وذكر اشياء كثيرة للمسيح وانه محرم اكل لحم الخنزير وشرب الكحول ولكن المسيحين ياكلون ويشربوا ,والمسلمون لا يفعلون هذه الاشياء المحرمة فلو كانت المسيحية تعنى اتباع تعاليم المسيح فسيكون المسلمين اكثر مسيحية من المسيحين نفسهم .
فالمسيح تنبا بقدوم خاتم المرسلين النبى محمد (ص) اذا كنت مسيحية حقا تؤمنين بعيسى عليه السلام فيجب عليك الايمان بمحمد (ص) فان كنتى مسيحية حقا ستؤمنين بمحمد وان شاء الله تدخلين الجنة .
واخيراااا توصلت الى اجابتى وبالفعل كانت اجابة كافية لسؤالى واقتنعت بها كثيرا .
وها قد اوشكت رحلتى على الانتهاء انها بالفعل من اكثر مغامرات حياتى لاننى سبحت كثيرا فى ارض المصادر وتعلمت اشياء كثيرة وممتعة حقا ولكن ستظل تساؤلاتى مستمرة مادامت هناك حياة !
