جنةالله محمد
يا ليتني علمتُ قيمتهم قبل أن يحدث كل هذا أنني نادمة علي كل ما فعلته يالهي أرحمني…..
لقد نسيت أن أعرفكم بنفسي أنا أسمي ليلي فتاة في منتصف العشرينات الأن لقد فعلت أسوأ خطأ في حياتي ومازلت أندم عليه الأن لكن الندم لم يصلح لي شئ ولن يستطيع إرجاع ما ضاع مني.
سأبدا لكم في قص قصتي لن أروى لكم هذه القصه لكي تشفقوا علي فأنا لا أستحق هذه الشفقه حتي، عندما كنت في عمر التاسع عشر لم يكن علاقتي مع والداي تسيير بنهج يسيير ابداً بل كانت علاقة ربما لا ترضي الله.
لم أكن أحب أن أتكلم معهم وأنا كنت الوحيده لديهم لم يكن لدي إخوه، كنت دائما أذهب إلى جدتي وجدي واجالسهم طيلة الوقت.
كنت لا أقبل نصائح والداي أبدا لا أعلم لماذا هذا كله لكنني علمت أنني أنا المخطئه لكن كان هذا متأخرا جدا.
في يوم من الاياام كنت أتجهز للذهاب مع صديقاتي لنمرح سويا وأنا ذاهبه وأقوم بفتح الباب أستوقفتني أمي وهي تقول لي : هل ستذهبين هكذا؟!
قمت بالرد عليهاا بطريقه مليئه بالسخريه : بالطبع ماذا بي!
وعند نزولي إستوقفتني مره اخري وقالت لي بنبره غاضبه : لن تذهبي هكذا أذهبي لترتدي الحجاب وأرتدي شئ يخفي جسدك هذا لن أسمح ابدا بنزولك بهذا الشكل
ظليت أتحدث في سري بنبره غاضبه ممزوجه باستهزاء وتركتهاا ورجعت إلى غرفتي ولم أعطيها اي إهتمام لكلامهاا.
عند رجووع أبي من العمل قاموا بندائي لأجلس معهم علي طاولة الطعام لكنني بكل حماقه قلت لهم أنني لا أريد الجلوس ولا تناول الطعام معهم…. والداي كانوا دائما يقوموا بنصحي لكنني لم أترجم هذا إنه نصح وخوفا علي لقد ترجمته انه تحكم وتقييد لحريتي فقط لا أكثر ، ذهبت بعدها الي بيت جدتي وواقسمت انني لن اعود اليهم إلا بعد مده طويله لكي انال قسطا من الراحه منهم، عند ذهابي إتصلت باصدقائي للخروج والتسكع سوياا فاعندما كنت مع والداي فأنهم لا يسمحون لي الخروج بهذا الموعد المتأخر هكذا لكن الآن لم يعد هنااك والداي.
عندما كنت مع اصدقائي تأخر الوقت وقامت جدتي بالاتصال بي كثيراً وكنت أجيب عليها في كل مره واقول لها إنني قادمة حتي رأيت اتصالات من والدتي ووالدي وقلت بنبرة غاضبه : لماذا لا يريدون تركي في شأني؟
وعندما زادت المكالمات أجبت عليهاا وقالت لي : اين انتي يابنتي أنا قلقه عليكي جدا
فاجبتها قائله: ماذا تريديين مني اتركينني وشأني انا ارييد أن أبقى بعيده عنكم
فقالت لي : لماذا تقولين هذا ي ابنتي؟ أنا ووالدك جئنا لنأخذك ونحن في انتظاارك في بيت جدك الان.
اقفلت معهاا ثم أخبرت صديقاتي للذهااب فا قامت صديقتي لكي توقف سياره للرجوع لكنني أستوقفتها وقلت لهاا : لن نأخذ سياره سوف نسير ما بين الشوارع لكي نطيل في الوقت فأنا لا أريد الذهاب الأن .
وهذا ما حدث ذهبناا للسير ما بين الطرق وقابلناا شابين أمامنا وحاولوا إمساك أيدينا وحاولنا الهروب منهم لكننا لم نستطيع ولم نجد أحدا لكي يسمعنا ويسمع صراخنا المتعالي كنت أشعر ولو ان قلبي سوف يقف من الخوف وصرخاات صديقتي التي تمتزج معهاا كلمات العتاب لي وأنا من كنت السبب في هذاا، سلمت أمري إلى الله ويأست أن يحدث شئ إلى أن جاءت سيارة من بعيد وقطعت علي هؤلاء الشباب الطرييق وقمت أنا وصديقتي بالركض سريعاً ولم نقف واستمرنا في الركض الي ان وصلت الي البييت وفتحت لي جدتي ووجدت والدتي تجلس امامي وتنظر لي بخوف وقالت : ماذا بكي ي ابنتي لماذاا تبديين هكذا ما الذي حدث؟ …. كنت في هذه اللحظه أريد بشدة أن القي جسدي في أحضانها والبكااء لكنني فعلتُ شيئا أخر وكانت أجابتي عليها بنبره غاضببه وممزوجة بالخوف أيضا : ماذا حدث أنا بخيير أنا بخير طالماا بعيده عنكم لماذا لا تتركونني وشأني لماذاا تتبعونني في كل مكان اذهب اليه اتركوننني… وتركتهم وذهبت إلى غرفتي والقيت جسدي علي السرير وأنهمرت في البكاء لا أستطيع أن أفهم ماذا أريد لماذا لم أقوم بالقص عليهاا ما حدث لماذا لم أبكي لها وأنا في أشد الحاجه لهذا وذهبت في نوم عمييق لكنني لم أتخيل أنني سوف يحدث لي ما تمنيته….
استيقظت في الصباح لكنني لم أستيقظ بمفردي أستيقظت علي صوت صراخ وبكاء جدتي قفذت من علي السرير وركضت إلى الخارج وعندما رأيت جدتي وهي واقعه علي الارض وتبكي بحرقه زادت سرعة دقاات قلبي وزادت تسأوولاتي وعقلي يأتي ويذهب، وقلت بنبره غاضبه ممزوجه بالخووف: ماذاا حدث لماذا تبكوون هكذاا؟؟
فنظر لي جدي لم استطيع ترجمة هذه النظره فأناا لا اعرف هل هي نظرة شفقه ام حزن لكن قطع تفكيري قول جدي : البقاء لله ي ابنتي والديكِ قاموا بحادثه بالأمس ولم يكن لهم نصييب في الإستمرار في الحياه……
كنت أنظر اليه وأنتظر منه أن يبتسم ويقول لي أن هذه مزحه وليست بحقيقه لكن أشكالهم لا تعني أنها مزحه قط لكنني لا أستطيع أن أتفهم ماذاا يقول وقلت له : أنت تمزح معي صحيح ي جدي إنك تحب المزااح لكن هذا المزااح صعب قل لي أن هذا ليس بحقيقه ارجوك ي جدي كنت أقول له ودموعي تسبق كلماتي ولم تستطيع قدماي أن تحلمني ووقعت علي الأرض وأنا أستعييد ما حدث بالأمس انا من قلت لهم ان يذهبواا انا من قمن بنطق هذه الكلمه الملعونه لماااذا قلت هذاا ولماذا هم استمعوا لي لم اكن اقصدهاا لم اكن اعلم انهم سوق يتركونني والي الابد كنت اتحدث مع نفسي وانا منهاره من البكاء لا استطيع التصدييق كيف لي ان اعيش وان استمر في حياتي بدونهم من سوف يأتي معي حفلة تخرجي واري في عيونهم السعااده.
هذا ما كنت اريده كيف كنت هكذاا كيف كنت بهذه البشاعه انني كنت كل ما يمتلكونه وكنت افعل معهم هذاا؟
انني نادمه علي كل شئ فعلته ناذمه علي كل كلمه قلتها لهم لكن ما الذي سوف يفعله الندم لن يخرجهم من تحت التراب الان لن يستطييع ارجاعهم لي ياليتني قمت باحتضانهاا بالامس ياليتني شعرت بقيمتهمم مسبقا ياليتني فعلت الكثيير لكن لن ينفع هذا الكلام الان لن يفلح قط. بدأت الان عندما اشتااق لهم اذهب الي مقابرهم فاعندما كانوا في معي في المنزل ما بين الاربع جدراان لم اكن اجلس معهم حتي الان اذهب وانظر الي التراب لا استطيع رؤية وجوهم الا في الصور فقط.
لقد علمت ان الفرااق صعباا والاصعب اذا كان من الاهل والاكثر صعوبه اذا كانوا والداي…..
انني اقوم بقص عليكم قصتي كرساله لمن مثلي رساله لمن لم يستطييع استيعاب قيمة والدايهم لم اكن اقرأ اياات الله سبحانه وتعالي التي اوصانا فيهاا عن بر الوالديين فقد قال الله تعالي(وقضي ربك الا تعبد ألا اياه وبالوالدين إحسانا) سورة الإسراء اية 35
واوصاناا الرسول ايضاً
سأل رجل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: (يا رَسولَ اللَّهِ، مَن أحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أبُوكَ) رواه ابو هريره
وهناك الكثيير من الايات والاحااديث والجاهل هو من لم يستمع لهم وانا كنت مثال لهذا الجهل لا اعلم هل سوف يقبل الله توبتي ام لا لكنني سوف ادعوا الله طوال حياتي واتمني ان يكونا والداي ذهبوا وهم راضيين عني.
لا تهملواا والدايكم فهم السبب في دخولنا الجنه واخراجناا منهاا بطاعتهم او معصيتهم………
وها قد مضي عاماً علي هذه الحادثة التي قلبت موازين حياتي لن أقول لكم أنني لم أستطيع الإستمرار لا بل أستمريت في هذه الحياه وقمتُ بتحقيق أشياء ليست كثيره لكنها ليست قليله ايضاً هذا لا يعني أنني لم أحزن علي فراق والداي او قمتُ بنسيانهم بالعكس انا أقوم بكل هذه الأشياء لكي اجعلهم فخورين بي لأنني اعلم انهم يرونني واتمني ان يكونوا نسووا ما فعلته وغفروا لي
في كل ليله عندما انتهي من عملي اذهب واتحدث معهم طوال الليل أنهم يسمعونني أنا أعلم هذا لن أتوقف عن تحقيق النجاحات أبدا ي والداي…….
النهايه..
بقلم:جنةالله محمد