فريدة حسن
في يومٍ من الأيام،كنت جالسة في الحديقة وكانت أمي في العمل، ثم سمعت صوت سيارة أمي وعندما دخلت المنزل كانت معها لفافة كبيرة. قلت لها “ما هذا؟” فقالت لي “إنها هدية لكِ”. كنت سعيدة جدا وذهبنا لنفتح الهدية وكانت حقيبة جميلة جدا. جلست لأستكشفها ولفت نظري ان الحقيبة كانت مغطاة بترتر متحرك له وجهين وكل وجه له لون مختلف. أعجبني ذلك جدا وظليت أحركه بيدي مستمتعة بتغيير لونه. وفي هذه اللحظة، قفز إلى رأسي تساؤل وهو: كيف تُصنع الحقائب أصلاً؟
في تلك اللحظة، قررت أن أبحث عن إجابة لسؤالي هذا لشعوري بالفضول الشديد لأن أعرف معلومات عن تصنيع الحقائب.كنت متحمسة جدا وكأن هذا الحماس على شكل قوس قزح.
بدأت بأن أرسم المكان الذي غالبا ستكون فيه إجابة لتساؤلي. فكرت ثم رسمت مصنع للحقائب من خيالي. وبعد ذلك، قمت برسم سحابة كبيرة بها كلمات لها علاقة بالسؤال الذي دار في بالي ووصفت المصنع من الداخل. وكنت سعيدة عندما أغلقت عيني وتخيلت أنني بداخل المصنع وبدأت أن أكتب.
وفي يوم زرت مصنع للحقائب فأخذني أحد العمال في جولة بداخله وكنت متحمسة وأنا أستكشف كل ركن فيه. وسألني العامل “ما الذي جعلك تتسألي كيف تصنع الحقائب؟”
بعدها قمت برسم وردة الأسئلة وكتبت في كل ورقة بها سؤال يساعدني ان اعرف إجابة سؤالي الأصلي (كيف تصنع الحقائب؟)
بدأت أن أبحث عن إجابات أسئلتي على جوجل وشاهدت فيديوهات كثيرة عرفت منها أن الجلد او القماش يتم تقطيعه بالليزر ، وأن يد الحقيبة والسوستة يتم خياطتهما بماكينات خاصة بذلك. أما التطريز فيكون بواسطة ماكينة وليس باليد ،والترتر يتم خياطته على الحقيبة وليس لزقه.
كنت محبطة في البداية لإنني لم أكن أعرف كيف أبحث عن ما أريد فوجهتني أمي واستطعت أن استعيد نشاطي وأكمل البحث.
بعد ذلك، فكرت أكثر وتساءلت أكثر: كيف يتم تركيب اليد المعدن والعجل للحقيبة ؟
وكيف تفتح الحقيبة عند إدخالنا كلمة السر؟
بحثت مرة أخرى وشاهدت فيديوهات وضحت لي أن اليد والعجل يثبتوا في الحقائب بمسامير، وأن إدخال الأرقام السرية تقوم بتحريك القفل حتى يفتح.
في اليوم التالي، قمت بتسجيل ريبورتاج مع أمي وأخي وكنت مذيعة وعرفت من أمي ان الحقائب تصنع إما يدويا أو بالماكينات. كما عرفت من أخي أن في المستقبل سيقل عدد العمال في المصانع وان وجودهم مهم لتصليح الماكينات. كنت متحمسة جدا لاني مذيعة و أيضاً امي وأخي كانوا سعداء.
وفي النهاية، ها أنا ذا أسجل مغامراتي في رحلة البحث عن إجابات تساؤلاتي في هذه القصة. وأنا فعلا سعيدة بالرحلة البحث الجميلة المفيدة التي قمت بها وأريد أن أنصحكم إذا خطر ببالكم سؤال ابحثوا وابحثوا حتى تحصلوا على إجابته واستمتعوا بذلك.
وإلى اللقاء في تساؤل جديد..