تصميم: سلمى ماجد

بقلم: رحيق أشرف

الشخصيات:  الأم – الأب – مريم – المعلمة – الزميلات

المكان: القبة السماوية – البيت

مريم فتاة جميلة ومطيعة ،كانت مريم دائمة التساؤل عن كل شيء حولها لأنها كانت ذكية وطموحة ولذلك كانت تحاول فهم كل ما يدور حولها في الكون ولكن ما كان يشغل مريم دائما هو الفضاء ولذلك  فهي تسأل امها باستمرار عن ما هو الفضاء ؟، وكيف يكون الكون في الخارج ؟،وكيف هي اشكال النجوم والمذنبات، والكواكب والاقمار؟

 أحضرت ام مريم لها العديد من الكتب عن الفضاء حتى تستطيع أن تبحث عن اجوبة الاسئلة التي ترددها بشكل دائم وتزداد معلوماتها، قرأت مريم وفرحت بها كثيرا وبالفعل بدأت تكون مجموعة من الإجابات عن أسئلتها.

 وفي يوم من الايام رأت الام على هاتفها أن هناك مجموعات عباره عن معلمه واطفال يقولون أسئلتهم وهذه المعلمة تأخذهم في رحلة على الواتس آب ليعرفوا إجابات أسئلتهم  بأنفسهم و يتعلموا أن عندما يكون في بالهم سؤال يدونوه ويبحثوا عن اجابة هذا السؤال ثم اشتركت الام في هذه المجموعة و دخلت مريم في هذه المجموعة وعرضت أسئلتها  على المجموعة الخاصة بها وأعجبت كل المجموعة و بدأت المعلمة تقول لهم عرفوني بأنفسكم يا بنات كل واحدة تعرف نفسها وبالفعل بدأت البنات بتعريف نفسها و ما هي المحافظة التي تعيش بها وما هي مواهبها واحدة تلو الأخرى حتى انتهوا ، وبعدها بدأت المعلمة في تعريف نفسها هي الأخرى وبدأت تلعب معهم وهكذا مرت الايام و المجموعة تتقدم خطوة خطوة. 

وفي يوم من الأيام كانت مريم في درسها وحضر لها ابيها مفاجأة وعندما عادت مريم من درسها قال لها ابيها اذهبي و بدلي ثيابك وعندما بدلت ثيابها قال لها ابيها سنذهب في رحله،هيا الي السياره وانطلقوا.

عندما وصلوا الي المكان المطلوب نظرت مريم الي المكان باستغراب ،ولاحظ الاب ذلك فقال لها: هل تعرفين هذا المكان يا مريم ؟

قالت مريم : في الحقيقة لا اعرف لانه مكان جديد جدا بالنسبة لي وشكله غريب فهو علي شكل كره أو نصف دائرة كبيره ؛ماهذا المكان ياابي؟

رد عليها الأب:هذه هي القبه السماويه يا مريم ،فتساءلت مريم :وما معني القبه السماويه ياابي؟

قال لها ابيها أنه مكان يحاكي ما يحدث في الفضاء وفيه تستطيعين أن تري كل ما كنت تتتساءلين عنه وترغبين في رؤيته كأنه حقيقي.

تفاجئت مريم من هذا المكان وتحمست كثرا للدخول ،وبالفعل وقف الجميع في طابور طويل للدخول .

دخلت مريم وجلست على الكرسي المخصص لها وبجوارها الأب رفعت رأسها لتري أن هناك شاشات كبيره جدا تعرض الفضاء وكأنها بداخله بالفعل.

شاهدت مريم الكواكب وحركتها والنيازك والنجوم وكيف هي والاقمار وعرفت اجابات الكثير من الأسئلة التي تدور في رأسها.

وبعدما خرجت مريم هي وأبيها قال الاب لمريم :بماذا تشعرين الآن يا مريم ؟ قالت مريم : انا فرحه جدا ياابي ، هذا المكان أكثر من رائع ولم أكن أعلم عنه من قبل،اشكرك كثيرا ياابي علي هذه المفاجأة الرائعه، غدا ساخبر معلمتي وزميلاتي عن ما رأيته اليوم في هذا المكان .

وبالفعل في صباح اليوم التالي استيقظت مريم متحمسه جدا ،وفتحت هاتفها لتخبر معلمتها وزميلاتها بم رأته في القبه السماويه .

سعدت المعلمه كثيرا بكلام مريم وقالت لها اخبرينا الان يا مريم هل وجدت اجابات الاسئله التي كانت تدور في راسك ؟

قالت مريم :بالطبع يا معلمتي تعلمت الكثير عرفت أن النجوم ليست كما نراها في السماء ولكنها عباره عن كتل متوهجه من النار تبث الحراره والضوء للكواكب كما أنها ليست كلها بأحجام واحده ،ولكن منها الصغير والمتوسط الحجم والكبير،وشمسنا تعتبر نجم متوسط الحجم.

اما عن المذنبات فهي صخور وايضا يوجد منها الكبير والصغير وإذا حدث ودخلت الغلاف الجوي للأرض فإنها تحترق وتتحول الي كرات لهب من سرعتها .

واخيرا القمر الذي نراه في السماء مضيء هو في الحقيقة سطحه عباره عن صخور ولكنه يعكس ضوء الشمس ليظهر لنا منيرا .

شكرت المعلمه مريم علي معلوماتها القيمه وطلبت  من جميع الزميلات البحث عن أسئلتهم.مرت الايام وانتهت المبادره الجميله ،تعلمت منها مريم أن تبحث جيدا عن ما يشغل بالها من اسئله في الكتب أو من خلال شبكة الإنترنت،او من بعض الأماكن التي يجب علينا زيارتها.