انا اسمي محمد واحب تربية الحيوانات جدا و احب القراءة عنها في موسوعة الحيوانات و مجلة ناشونال جيوجرافيك و كنت اتمني ان اعيش في الغابة لادرس سلوك الحيوانات عن قرب و وكم ذادت سعادتي عندما علمت ان ابي قد التحق بالعمل في الاتحاد الافريقي و سننتقل للعيش في نيروبي عاصمة كينيا.
عندما هبطت الطائرة ارض كينيا وجدت الاشجار و الغابات في كل مكان و سالت ابي : يا ابي اين الحيوانات اريد ان ارها
قال ابي: صبرا يا محمد الحيوانات تعيش في حدائق خاصة و سنزورها ان شاء الله
في بداية جولتي قمت بزيارة ديفيد شيلدرك للفيلة ووحيد القرن الرضيعة اليتيمة و المصابة و قد رايت كيف يعتنوا بالفيلة و يقموا بارضعها و علاجها و تدريبها علي العودة مرة اخري للغابة لتحيا في بيئتها الطبيعية مرة اخري
ثم بعد ذلك قمت بزيارة المزيد من الاماكن كالحديقة الوطنية و هي من اكبر حدائق الحيوان المفتوحة في افريقيا قمت بعد ذلك بزيارة بعد ذلك مركز الزرافات و قضيت يوم جميل في اطعام الزرافات و معرفة المزيد عن طريقة حياتها
و تسالت بماذا تشعرالحيوانات و كيف تفكر هل هناك ابحات تمت لدراسة ذلك؟
و عندما عدت الي المنزل بدات بعمل خريطة ذهنية لتساولتي
و بدات في عمل بحث للاجابة عن الاسئلة في مصادر المعرفة المختلفة و في اثناء الغذاء دار الحديث حول مشاعر الحيوانات و كيف تتواصل مع بعضها و سالت ابي: كيف تتواصل الحيوانات يا ابي مع بعضها؟
اجاب ابي : يا محمد ان كل جماعة من الحيوان تعيش حياة اجتماعية و هناك وسيلة اتصال ولغة تفاهم بين أفرادها، ويزيد الاتصال أو التخاطب من مستوى التنظيم في الجماعة ، ويحقق التعاون فيما بينها، وإطلاق صيحات الخطر عند الضرورة. ويتميز الإنسان بقدرته على اختراع لغات يتفاهم بها أفراد كل مجتمع ، وتملك الحيوانات بدورها لغة تخاطب ولكنها من نوع آخر من أمثلتها الصوت والرائحة والحركات وغيرها من النشاطات ذات المغزى المفهوم بين كل أفراد المجموعة.فمثلا يتخاطب النمل عن طريق الرائحة والتلامس و يتخاطب النحل عن طريق الحركات والرائحة و تتخاطب القردة عن طريق الصيحات و تتخاطب الذئاب عن طريق العواءتتخاطب الطيور عن طريق الصوت واللون والرائحة وهكذا .
قالت امي : و لكن هناك العديد من علماء اللغة يعارضون وصف وسائل التواصل البدائية جدا عند الحيوانات باللغة، و يعتبرون ان اللغة خاصية أصيلة وأساسية للإنسان فقط. وتتميز اللغة البشرية بتعقيد عالي جدا ودقة وفعالية في نقل المعلومات ببن افراد الجنس البشري لا يمكن بحال مقارنتها بوسائل تواصل الحيوانات.
و بعد الغذاء توجهت الي جهاز الحاسب الخاص بي و بدات استخدام مصدر اخر من مصادر المعرفة و هو عمل بحث علي الانترنت ووجدت علي موقع ال بي بي سي انه هناك دراسة يحاول فريق بحث إيطالي فهم لغة الحيوانات، من خلال دراسة طريقة النداءات التي تستخدمها حيوانات الليمور في التواصل مع بعضها.
حيث كشفت دراسة إيطالية حديثة عن أن حيوانات الليمور تتعرف على فصائلها الأخرى من خلال الهمهمات الأنفية التي تطلقها، وهي الطريقة نفسها التي تستخدمها القرود للتواصل فيما بينها في الغابات الكثيفة.
ويدرس الباحثون شكل جهاز التواصل الصوتي لتحديد وسائل الاتصال في مملكة الحيوانات، ونشرت هذه الدراسة في “ذا إنترناشيونال جورنال أوف بريماتولوجي” أو المجلة الدولية لعلم المقدمات (وهو العلم الذي يهتم بالدراسات العلمية للقرود)، واستخدمت الدراسة تقنيات تستخدم عادة لتحليل الأصوات البشرية، حتى تستطيع التوصل إلى الطريقة التي تمكن حيوانات الليمور التواصل.
ودرس فريق البحث من جامعة تورينو بإيطاليا ثلاثة فصائل شديدة التقارب وهي حيوان الليمور البني الشائع، والليمور ذو البطن الحمراء، والليمور الأسود.
وباستخدام الكمبيوتر قاموا بمقارنة التأثيرات التي يحدثها الرنين الموجود في الاتصال الهوائي الذي يحدث من خلال همهمات الأنف عند هذه الحيوانات، وقياسها على عينات صوتية محفوظة. كانت النداءات التي تم تسجيلها تتباين بين مرة وأخرى بما يمكن أن يطلق عليه “النغمات الكلامية”، ويعني هذا المصطلح أسلوب الرنين الصوتي الذي يمكن من خلاله التمييز بين صوت بشري وآخر.
ويقول رئيس الفريق الذي قام بإعداد الدراسة الدكتور ماركو جامبا “النغمات الكلامية هي المحددات الصوتية للكثير من الاختلافات اللفظية في لغات البشر، وهي تلعب دورا أساسيا في تمييز الأصوات الفردية، كما أنها من الملامح الرئيسة في التمييز بين جنس المتحدث من البشر.”
ووجدت الدراسة أن قدرة السمع عند حيوانات الليمور تمكنها من التفرقة بين النداءات، حيث قال الدكتور جامبا “إنه من المثير جدا أن حيوانات الليمور تتمكن بالهمهمات ذاتها من التمييز بين الفصائل.” ويأمل الدكتور جامبا أن تسهم هذه التقنية التي يستخدمها فريق البحث في تحليل وفهم نطق الحيوانات على نطاق أوسع.
و في المساء بدات في البحث عن اجابة عن سوالي في مصدر جديد من مصادر المعرفة و القراءة و بدات البحث في مجلة ناشيونال جيوجرافيك و وجدت ان هناك مقال عن عالمة بريطانية تدعي جين جودال تقزم بدراسه للحياة الاجتماعية والعائلية للشمبانزي، وبدأت دراسة مجتمع الشمبانزي كاساكيلا في حديقة غومبي ستريم الوطنية بتنزانيا في عام 1960 ولاحظت أن لديهم شخصيات فريدة وفردية، وجدت جودال ان أوجه التشابه بين البشر والشمبانزي في السلوكيات مثل العناق والقبلات وحتى الدغدغة و أن البشر ليسوا فقط هم الذين يمكنهم بناء واستخدام الأدوات، فلقد وجدت أيضًا قرود الشمبانزي تأخذ أغصان من الأشجار وتنزع عنها الأوراق لتجعل الغصن أكثر فاعلية، وهذا شكل من أشكال تعديل الأشياء التي تمثل الحركات البدائية.
و في عام 1986 اقامت جودال مؤتمر فهم الشمبانزي -الذي استضافته أكاديمية شيكاغو للعلوم- مع تحويل تركيزها من مراقبة الشمبانزي إلى اهتمام أوسع وأكثر كثافة بحفظ الحيوان الشبيه بالإنسان و ايضا اسست جودال منظمة مقرها في إدنبرة، إسكتلندا- تقوم بحملات ضد استخدام الحيوانات في البحوث الطبية وحدائق الحيوان والزراعة والرياضة.
و فرحت جدا عندما وجدت بعض الاجابات عن تساولتي و و لكن كان مازال لدي مزيد من التساولات عن سلوك و لغة التفاهم بين الحيوانات لذلك قررت ان اشارك في رعاية الحيوانات عن طريق التطوع في الحديقة الوطنية لمعرفة المزيد عن سلوك الحيوانات و در اسه طريقة حياتهم في بيئتهم الطبيعية و لربما في المستقبل اصبحت عالم في دراسة سلوك الحيوان.