عاليا محمد
أنا عاليا، وسأحكي لكم حكايتي مع مجموعة رحلة تساؤل.
في يوم ما قالت لي أمي أن هناك مجموعة اسمها “رحلة تساؤل”، وهي عبارة عن أنه إذا كان لدي سؤال وأريد إجابته هذه المجموعة ستجيب على سؤالي، أو أي سؤال.
عندما علمت كل تفاصيل المجموعة، قررت أن أشترك فيها. كان عندي أربعة أسئلة وعبرت عنهم برسمة. ثم اخترت سؤالًا واحدًا وأرسلته إلى المعلمة وقالت لي أنه جميل. وسوف أقول لكم ما الذي حصل في كل حصصي.
في أول يوم، كان لدي مشكلة في الانترنت فلم أحضر في أول الحصة، ولكن حضرت في آخر ربع ساعة. كان لدي أربعة أصدقاء وهم موسى، نوراي، شدى وجودي. ومعلمتي اسمها آية وكانت مرحة ولطيفة وتحكي لنا حكايات جميلة وتشرح لنا المعلومات بطريقة لطيفة.
في المرة الثانية حكت لنا المعلمة قصة “الفتى الشوكلاتي”. وفي نصف القصة سألتنا المعلمة ماهي الأسئلة التي ستكون في القصة، وفعلنا هذا على شكل لعبة، ثم قالت لنا أن نرسم شوكولاتة ونكتب حولها ما له علاقة بها. وقال كل واحد فينا اقتراحه. مثلا واحد يقول أن الشوكولاتة بيضاء وآخر يقول سوداء وآخر يقو بني وهكذا. وفي آخر حصة حضرتها، تكلمت المعلمة ربع ساعة مع كل واحد فينا وحده. كنت أنا أول ربع ساعة وتكلمت فيها مع المعلمة على الكتابة وهكذا بدأت كتابة قصتي ورحلتي في سؤالي وهو “من أول من صنع الأفلام؟”.
أعجبني في رحلة تساؤل أن كل ما تمنيته كان حقيقة، وهو أننا كنا نتناقش في أي شيء، ولا أحد يضايق أحد. وأيضا أن أصبح لدي أصدقاء جدد ومعلمة جميلة وأنهم سيجاوبون على سؤالي برحلة.
مغامرات لوميير وأصدقائهم
كان يا ما كان كان هناك أخوان اسمهما لوميير. اخترعا آلة لتصوير أفلام السينما. في أول الأمر كانت الأفلام تصنع بدون صوت، في يوم ما جاء الصوت وقال للأخوين لوميير “أريد أن أساعدكما في الأفلام”، فقالا له “يسعدنا ذلك”.
ومنذ أن دخل الصوت وأصبح الأخوين والصوت يعملون معا. مرت سنة، وفجأة استيقظ الأخوين لوميير على صوت اللون الأحمر وقال لهم “استيقظوا الآن..الخبر الذي نشرتماه في بالأمس يقول أنكما تريدان شكلا إبداعيا للأفلام بدلا من أن تكون أبيض وأسود فقط. وها أنا تقدمت لهذه الوظيفة. أعرفكم بنفسي، أنا اللون الأحمر”. قالوا له بسرور “أهلا وسهلا يسرنا أن تعمل معنا يا أحمر” فرد الأحمر في سعادة “هييييييه. انتظروا لكي أحضر إخوتي وأخواتي الألوان”. فصرخ لوميير “لاااااااااا. أرجوك لا تحضرهم يكفينا أنت”. فحزن أحمر وقال “حسنا سأكون شريككم الوحيد مع الصوت”.
وفي يوم آخر، تسلل أحمر في بيت لوميير ليأخذ إخوته وأخواته وقال لهم تعالوا ورائي. ساروا معه ولكن بدون قصد وقع واحد منهم على السلالم، واضطر أن يصعد السلالم مجددا. قال أحمر له “كنت ستكشفنا يا أزرق الحمدلله أننا ل….. آآآه الأخوان لوميير! حرام عليك يا أزرق”.
فسأله لوميير “أحمر، ألم تقل أنك لن تحضر إخوانك إلى هنا؟”
أحمر ” أ أ أ ….أعرف”
لوميير “إذا لماذا فعلت ذلك؟”
أحمر “لأنني وعدت إخوتي أن يعملوا معي. قلت لهم لا تأتوا معي ولكنهم أصروا وهذا كان الحل الوحيد”.
لوميير” حسنا يا أحمر أخبرهم أنهم سيعيشون معنا هنا”. ففرح أحمر جدا.
كان الصوت يقف بعيدا يراقب أحمر ولوميير، لأنه عندما جاء الأحمر ليعمل معهم شعر بغيرة شديدة منه. ولذلك فقال صوت في سره “سوف أصنع أفخاخا لأحمر وإخوته الألوان لكي يقولوا أنهم لا يستطيعون أن يكملوا العمل مع الأخوين لوميير”.
لاحظ أصدقاء صوت وهم “كاميرا”، “إضاءة”، “شاشة” و “مقاعد” أن صوت وراءه شر كبير. ونصحوه في صوت واحد “يا صوت ستقع في شر أعمالك”. سمعت الموسيقى ذلك وعزفت لتنسق مع الأحداث وكأنه فيلم سينما مثل الذي يصنعونه جميعا مع لوميير.
وفي يوم آخر من يوميات الأخوين وأصدقائهم، جلس الجمهور على المقاعد. والمقاعد لازالت ترى الخناق بين صوت وأصدقائه. فقال المقعد رقم 1 “الحمدلله أن الجمهور لم يسمع الخناق”. ثم سمع شخص من الجمهور مقعده وهو يتكلم فصرخ الرجل “الحقونييييي! المقعد يتكلم”. لم يصدق باقي الجمهور شيئا مما قاله الرجل. فصرخ الرجل ثانية “صدقوني هذا المقعد يتكلم”.
وفجأة وقف الصوت أمام الشاشة وقال “عوووووووو”. خاف كل الجمهور وجرى من القاعة وهرب ولم يبقى أحد.
غضب الأخوين لوميير من الصوت وقالوا ” كنا نريد نفيك لكن ليس هناك صوت غيرك”.
فقال صوت “في الواقع هناك غيري يا لوميير”.
فردوا عليه “إذا شكرا على المعلومة. أنت منفي للأبد يا صوت”.
ورد صوت “حقا؟! حسنا.. همففف”.
سار الصوت حزينا. وجلس على آخر مقعد للجمهور وهو يفكر فيما فعله. فقال في سره “أنا وحدي لن أنفع في شيء دون أصدقائي. وهم نصحوني ولكن لم أسمع نصيحتهم حين قالوا لي أني سأقع في شر أعمالي وهذا ما حدث. أريد أن أعتذر للوميير والألوان وباقي أصدقائي. الآن! وبلا تردد”.
عاد الصوت جريا وقال للوميير والجميع “أنا آسف لن أكررها ثانية. هيا بنا نصنع أفلاما لجمهورنا مرة أخرى”.