ورد حمدى محمد
فى أول يوم من رحلة تساؤل، أرسلت المعلمة شروق لى رسالة على الواتس آب تخبرنى فيها؛ أنها ستصحبنا فى هذه الرحلة، وأنها ستكون سعيدة جدًا معنا.
فى اليوم التالى؛ تقابلنا على برنامج زوم، وكانت هناك مشاكل فى الإنترنت؛ فلم يفتح البرنامج سريعًا، ولكنى تمكنت من رؤية المعلمة شروق وبعض أصدقائى، ولأن لوقت كان متأخرًا قررنا أن نتقابل فى اليوم التالى.
فى اليوم الثالث من الرحلة كان الإنترنت جيدًا؛ فتمكنت من مقابلة المعلمة؛ ولكن هذه المرة لم يكن معى سوى زميلين فقط، وضعت المعلمة سؤالها بداية قصة، وطلبت من كل واحد منا أن يكمل القصة بسؤال من أسئلته، وبعد ذلك سألتنا المعلمة: ماذا تعلمنا من هذا العمل؟
قلت: تعلمنا ربط الأشياء المختلفة ببعض، وقال: أصدقائي أشياء أخرى، وبعد أن انتهينا، طلبت منا المعلمة أن نحضر أشياء بجوارنا تبدأ بأول حرف من اسمنا، وستمنحنا دقيقة.
توقعت أننى لن أستطيع إحضار شيء بأول حرف من اسمى قبل الدقيقة، ولكنى تمكنت فى أقل من دقيقة، أحضرت ورقة لأنها كانت بجوارى، وأحضر زملائى أشياء أخرى، طلبت منا المعلمة أن نسأل أسئلة على الأشياء التى أحضرناها، وسألت المعلمة بعد أن انتهينا: هل كنتم تتوقعون أن نسأل كل هذه الأسئلة؟
جاوبت: نعم. بينما جاوب كل أصدقائى لا.
هذه المرة لم تسأل المعلمة ماذا تعلمتم من هذا العمل؟ ولكن سألت نفسى، وبعد انتهاء المحاضرة جاوبت على سؤالى، وقلت: أنى استفدت أن أركز فى أدق التفاصيل.
ومرت عدة أيام ولم نتقابل فى الموعد المحدد، ولكن أتى اليوم الذى تقابلنا فيه على برنامج زوم، ولكننى لم أتقابل مع زملائى؛ لأنني كنت ذاهبة إلى السرير، فأخبرتنى المعلمة أن نتقابل غدًا صباحًا أنا وهى فقط.
وفى اليوم التالى تقابلنا أنا والمعلمة شروق، أول شئ قالته لى المعلمة: أنها آسفة لأنها كانت تعود من العمل متأخرة، وقالت لى أيضًا أنها كانت متشوقة لمقابلتى، وأنا كنت متشوقة أكثر لمقابلتها، وقالت: أن أصدقائى سألوا عنى، وكانوا يريدون أن يعرفوا إجابة سؤال كانت المعلمة قد كلفتنى بالبحث عن إجابة له؛ فكنت فرحة كثيرًا، وطلبت المعلمة منى أن أرسم رسمة تعبر عن شعورى فى رحلة تساؤل، فرسمت بنت وفوقها سحاب وشمس، ولكن رسمت بعدها رسمة قلب فوقه سحاب، واعجبتنى اكثر من الرسمة الأولى فارسلتها لها، وأخبرتنى أن أفسر الوحة، ففسرتها ورسمت هى أيضًا لوحة وفسرتها وأخبرتنى أن الواجب هو الإجابة على أسئلتى، وأن على أن أدون باقى الرحلة، والمصادر أيضًا
وبدأت رحلة البحث عن إجابة أسئلتى، التى خرجت من سؤالى الأساسى؛ وهو كيف تصنع النحلة العسل؟
عرفت معلومات مدهشة سأخبركم ببعضها هيا بنا؛
النحل أهم مخلوق على وجه الأرض
أعلنت الجمعية الملكية الجغرافية في لندن رسمياً أن أهم مخلوق على وجه الأرض هو “النحل”..أهم حتى من الإنسان
الأسباب الآتية:
أحدث الأبحاث العلمية أثبتت أن النحل هو المخلوق الوحيد على وجه الأرض الذي لاينقل أي عدوى من أي نوع..
لا بكتيريا ولا فيروسات ولا فطريات…
النحل هو المخلوق الوحيد “المعقم” تماماً..
– 70% من المنتجات الزراعية من كل الأنواع تعتمد في دورة نموها بشكل أو بآخر على النحل..
و ليس البشر وحدهم..
ملايين الحيوانات ستتضور جوعاً إن لم يقم النحل بدوره فى توفير الغذاء..
(طبقا لقول مأثور عن أينشتاين أنه لو اختفى النحل من الأرض.. يبقى لدى البشر 4 سنين فقط قبل أن ينقرضوا )
– النحل يتواجد في كل بيئات العالم بلا استثناء…
في الغابات..فوق الجبال..في الصحاري..في الجزر..في السهول والحقول..و حول البحيرات..
و حتى في قلب المدن..
– الفوائد الصحية اللامحدودة لمنتجات النحل المختلفة..
ليس فقط العسل..و كذلك الشمع..والصمغ…واللقاح..
-العسل مليء بمضادات أكسدة تعالج الإلتهابات وتخفض الضغط المرتفع..ويقلل الكوليسترول والدهون الثلاثية..
-يساعد على التئام الجروح والحروق..ويخفف السعال عند الأطفال..و معالجة قرحة المعدة و الكبد
الشمع يمنع النزيف ويحمي الجلد ويغذيه…
الصمغ مضاد حيوي طبيعي..ويقلل الإحتقان ..
وله دور في علاج بعض أنواع السرطان..ويقوي الجهاز المناعي..ويحمي خلايا الكبد..
.اللقاح له آثار علاجية عبارة عن خليط من المذكور أعلاه..
بالإضافة لتحسين أعراض ما بعد انقطاع الطمث..
المؤسف ان الجمعية الملكية الجغرافية أعلنت بالتوازي أن النحل بدأ ينقرض بالفعل من العالم..وفي بعض المناطق قل بنسبة تصل ل90%..
أسباب بداية انقراض النحل تتلخص في التغيرات البيئية الحديثة التى صنعها الإنسان:
الأبخرة الكيمائية..الأسمدة..التصحر وقطع الأشجار أو حرائقها..
وأخيرا اكتشفوا أن موجات الهواتف المحمولة أيضا تعمل على تشتيت تجمعات النحل و التشويش على عمله الغريزي
دعونا نتأمل الآيتين الكريمتين في شأن النحل فى السورة التي سميت بإسمه:
(وَأَوْحَى رَبُّكَ إلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ إنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
(سورة النحل آية 68 ـ
فالتعبير القرآني العظيم “وأوحى ربك إلى النحل”
هو ربنا سبحانه وتعالى من يوحي للأنبياء والرسل..
و شرف النحل بتعبير “الوحي”..
ليس مجرد فطرة وغريزة وهداية.. مثل باقي المخلوقات في آية: “أعطى كل شىءٍ خلقه ثم هدى”…
حيث أن النحل يؤدي مهمة مقدسة لحفظ المخلوقات كلها..بما فيها الإنسان.
الآية فيها ذكر لتنوع البيئات التي يعيش فيها النحل كما أثبث العلم الحديث: الجبال..الشجر..البيوت والجدران والأسقف..
و لفظ “كل الثمرات”..
النحلة هي الوحيدة الممكن أن تاكل من كل الثمرات..
و المخلوقات الأخرى تأكل فقط بعض الأنواع ..طالما أن النحلة مسئولة عن 70% من غذاء العالم..
النحل له مسارات معينة “سبل ربك”..يمشي فيها بفعل “الوحي الفطري”..التي هي المسارات التي خرّبها فعل الإنسان حديثاً و أدت الى تشتيت النحل..
أخيراً…معلومة مهمة..
الأربع أنواع من منتجات النحل: العسل والشمع والصمغ واللقاح..كلها تندرج تحت عنوان “فيه شفاء للناس”…بلا استثناء تخرج “من بطونها” بطرق مختلفة..
وبالمناسبة..
النحلة لم تخضع لأي تطور من ساعة وجودها على الأرض..
من 120 مليون سنة كانت نحلة..
ولقوا آثارها في الحفريات الأقدم قبل ظهور البشر ..
وإنها كانت طول الوقت نحلة.. و مازالت كما كانت نحلة
المصدر: جروب معلومات قيّمة متنوعة
ما رأيكم بهذه المعلومات ؟
لقد قرأت معلومات أكثر بكثير ونسيت أن أخبركم عسل النحل لا يفسد أبدا، فقد وجدوا قدر ملئ بالعسل منذ أيام الفراعنة ذاقوه ووجدوه حلوا لم يفسد بعد.
يوم الإثنين وهو رابع أيام العيد.تقابلنا أنا والمعلمة شروق، وزميلتين من زميلاتى، أول شئ قالته لنا المعلمة: كل عام وأنتم بخير، ماذا فعلتم أيام العيد؟ حكيت لها كل شيء حدث فى العيد وكذلك فعل الأصدقاء
ثم قالت: لنا أن نصف رحلتنا فى البحث عن الأسئلة، وصفتها بأنها مملة ومفيدة وممتعة وفيها حب للمعرفة وكنت مستمتعة وكانت مدهشة. وهكذا إنتهت الرحلة.