سارة محسن صلاح
كنت أمشي في الغابة فوجدت قطة نائمة فتسألت: هل تحلم الحيوانات؟،فذهبت للبيت وفكرت كيف اعرف الجواب، وبعد قليل من الوقت قلت لنفسي: سوف أذهب للثعلب ثعلوب عالم الغابة واقول له ان يخترع لي جهازا يجعل الأشخاص ضئيلو الحجم لأستطيع أن أدخل أمخاخ الحيوانات. وفي اليوم التالي ذهبت إليه وقلت له الفكرة فقال لي: حسنا يا سارة سوف أعطيها لكي غدا.
وفي اليوم التالي ذهبت للثعلب ثعلوب وقلت له : أين الإختراع ؟
قال لي بسرور: ها هو يا سارة! وكنت متشوقة لأكون صغيرة الحجم وجربناه اولا على تفاحة ونجح الأمر ، ثم صغرني ثعلوب!
دخلت أولا في مخ الدولفين فوجدت هناك ان الدولفين يتنفس الأوكسجين لأنه ليس لديه خياشيم فيضطر من فترة لأخرى ان يخرج من الماء ليتنفس، فكيف ينام!
الدولفين يغمض عين ليريح نصف من جسمه والنصف الأخر يعمل لكي يتحرك فوق المياه لمدة نصف ساعة , ثم يريح النصف الأخر لمدة نصف ساعة.
فهل هو يحلم ؟!
لا هو لا يحلم لأنه يريح جسمه جزئيا ومخه لا يعمل بالكامل.
وبعد ان عرفت هذه المعلومات الغريبة! قررت أن أذهب لمخ حيوان أخر.
دخلت في مخ إحدى الإوز فوجدت هناك أن الإوز كثير التنقل فهو يطير ويسافر من مكان لأخر، فكيف ينام!
الإوز ينام مثل الدولفين فالإوز كثير التحرك ؛ فإن تحرك القطيع فلن يلاحظ وهو نائم فيغمض عين ويفتح عين ليحس بالقطيع ويريح النصف الأخر ؛ ثم يقوم بالتبديل .
بعد أن عرفت هذه المعلومات , فكرت فقلت لنفسي : مم… إذا كيف ينام الطيور غير المتنقلة فقررت أن أذهب لإحدى الطيور التي لا تتنقل منهم طائر يدعى (طائرالزيبرا فينش).
فوجدت هناك أن كل طائر له أنشودة معينة يجب ان يغنيها طوال حياته وعندما يولد لم يكن يعرفها فيتمرن عليها طوال حياته ليحفظها , فقررت أن أراقب إشارات مخه وهو مستيقظ فوجدته يتمرن على الأنشودة، وعندما نام راقبت إشارات مخه وهو نائم فوجدته يحلم أنه يتمرن على الأنشودة،فهو يحلم وهو نائم ! فاستغربت كثيرا!
وذهبت لمخ حيوان أخر.
ثم ذهبت لمخ السلحفاة فوجدتها تنام نوم عميق جدا أكثر من ثلاثة أشهر !
والزواحف تنام نوم عميق جدا فهي تنام ضعف نوم الأنسان !
فهل هي تحلم ؟
فوجدت أن الحيوان وهو نائم يكون مستيقظ، كيف!
ففكرت وقلت لنفسي: ممم… عندما أنتهي سأذهب للبيت وأبحث في الأنترنت.
ثم قررت أن أذهب لعقل حيوان أخر.
فذهبت لمخ الكلب فوجدته يتحرك وهو نائم ويصدر اصوات ووجدته يحلم أنه يصطاد فريسة فهاذا معناه انه يحلم!
وها هي الصور له.
فرحت بهذه الرحلة جدا!
ثم ذهبت للبيت وبحثت عن السؤال كيف تكون الحيوانات هي نائمة كأنها مستيقظة؟
فوجدت أن عالمان يدعان (ماثيو أ. ويلسون،وكينواي لوي) قد قاما بوضع فأر في متاهة فحل الفأر المتاهة وبعد دقائق وضعوه في المتاهة مرة أخرى فلم يستطيع الفأر حل المتاهة فتركوه لينام وراقبوا إشارات المخ فوجدوها تعمل مثلما وهو مستيقظ كأنه يفكر في حل المتاهة.
بعد أن عرفت هذه المعلومات كنت في غاية السعادة!
وأنتم يا أصدقاء هل استمتعتم بالرحلة؟
لقد التقطت بعض الصور للحيوانات هل أعجبتكم؟
سلام يا أصدقاء.
