قصص الأطفال الموسم الأول

رحلتي داخل جسدي

By June 26, 2021 No Comments

أنس محمد صبحي

قصتي تبدأ مع أحداث أزمة ( فيروس كورونا ) وتوقف الدراسة بالمدارس، واتجاه الوزارة لحث الطلاب للبحث علي الإنترنت لعمل أبحاثهم ،وهنا تبدأ رحلة سؤالي لأنه أثناء بحثي على الإنترنت عن موضوع الماء، وجدت أن الماء سر الحياة و أن جسمنا يتكون من70% من الماء وهنا ظهر السؤال إلي ذهني ( كيف خلقنا الله ؟ ) .

وما هو تكوين جسمنا ؟ وبدأت أسأل أمي و أبي كيف خلقنا الله ؟ .وشاهدت فيديوهات توضح مراحل تكوين الجنين، وسرحت وتخيلت نفسي صغيراً جدا،ً و دخلت إلي جسمي وتخيلت نفسي مثل حبة الدواء وادخل من الفم (ياااااا) إننى فعلاً أصبحت صغيرا.ً وبدأت أنزل إلي الداخل من الفم إلي البلعوم إلي المرئ والمعدة واستقريت في المعدة قليلاً وانتهبت لحبل طويل ملفوف بإنتظام فسألته من أنت؟ قال: إني الأمعاء؛ فاستغربت أمعاء هل داخل بطني هذه الأشياء الكثيرة سبحان الله ! ما فائدتك يا أمعائي ؟ ؛فردت الأمعاء أنها من تهضم الأكل و توزعه علي باقي الجسم، وأنها تقوم بهذا العمل لكي يستطيع القلب ضخ الدم وتستطيع العضلات العمل والتحرك.

وأكملت تجولي داخل جسدي، وذهبت إلى القلب، إنه عبارة عن عضلة تضخ الدم لكي يوزعه لباقي الجسم.وإن هذا الدم المحمل بالأكسجين والفيتامينات اللازمة لبناء جسمنا يمشي في شرايين وأوردة تصل إلى العضلات والمخ.

نعم إنه صنع الله من له القدرة على خلق هذا القلب داخل جسدي، وأنه عضو هام ومؤثر مثل باقي الأعضاء، وأنه لو توقف عن العمل لفارق الإنسان الحياة. إن أجهزة الجسم تعمل جميعها مع بعضها البعض في تناغم وبنظام دقيق.

 تعجبت من صنع الله الدقيق والعجيب! وتذكرت شكلي الخارجي وأنا بداخل جسدي كيف هو متناسق وجميل، وأن الله خلقنا في أحسن صورة وخلق لنا جسماً يعمل بنظام وكفاءة.

انتبهت على صوت أبي وهو ينادي عاليا، وبدأت أسترجع كل ما شاهدته أو قرأته للإجابة على سؤالي. 

إن بداية خلق الله للإنسان كانت من طين، وكيف هذا الطين تصلب ثم نفخ الله فيه من روحه؛ فخلق سيدنا آدم عليه السلام، ومنه بدأ جميع البشر ؛ ولكن بعد ذلك خلق الإنسان يكون عبارة عن نطفة، ثم من هذه النطفة يخلق الله جسداً له عينان ، وأذنين ، ويدين، وقدمين، وأجهزة بداخل الجسم لا نراها ولكن كلها تعمل بشكل دقيق دون توقف. ولقد نزلت آيات كثيرة تدل على خلق الله سبحانه وتعالى للإنسان ، ومن هذه الآيات قوله تعالى: ” ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاماً فكسوناً العظام لحما ثم أنشأنا خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين ” .

إن خلق الله سبحانه وتعالى لهذا الكون ، وخلق الإنسان له حكم عديدة ، فلم يخلق الله أي شيء عبثاً .. فتبارك الله أحسن الخالقين.