قصص الأطفال الموسم الأول

رحلتي المدونة

By June 22, 2021 No Comments

عائشة عادل حمدى

في يوم الثلاثاء الموافق ١٤/٧/٢٠٢٠م  كنت أشعر بالسعادة كثيراً! لأنني سوف أذهب إلى رحلة  بعيداً عن  الوسط ؛لأعرف الكثير من الإجابات على سؤالي الذي يقول لماذا خلق الله الكون والإنسان؟ وهذه الرحلة ستستغرق شهر كاملاً ، وفي كل أسبوع سوف أفعل الكثير من المهام،الأنشطة لكي أصل إلى إجابة سؤالي. وفي بداية الأسبوع الأول تناقشت مع الميسرة وأخبرتني عن أصدقائي الجدد، وقمنا بتحديد ميعاد لكي نلتقي ونتحدث مع بعض ففرحت كثيراً! بهذا اللقاء الذي تعرفنا فيه على بعض ولعبنا كثيراً، واستمتعنا بالوقت الذي  قضيناه معاً، وتمنيت أن نلتقي كل يوم . ولكي أخوض تلك التجربة بمفردي قمت بإعداد حقيبتي, والمنظار الخاص بي وأعددت كل ما يلزمني من طعام وشراب؛ لأخوض هذه التجربة؛ وأذهب إلى تلك الرحلة بالطائرة التي سوف أقودها ؛لأستكشف الكون، وأعرف عنه الكثير من الأشياء وعندما  ذهبت إلى الطائرة؛ لأقودها نظرت إلى الأرض للمرة الأخيرة ومن هنا كانت بداية الرحلة فعندما نظرت إليها بتمعن ؛استوقفتني الكثير من الأسئلة؛ عندما وجدت الكثير من الأشجار المتنوعة والمختلفة، وقلت   لابد من معرفة إجابات هذه الأسئلة ،وبالفعل بحثت عنها ووجدت جميع الإجابات. وعندما بدأت بالإقلاع؛ رأيت الجبال: منها المرتفع ومنها المنخفض، ورأيت الماء تجري في البحار ، والأنهار تتدفق، وشاهدت الكثير من النباتات المختلفة، والثمار المتنوعة، وشاهدت الكثير من الحيوانات المختلفة، ورأيت صخور كثيرة ولكن؟ عندما رأيت هذه الصخور رأيتها مختلفة فخطر على بالى فكرة جميلة؛ وهى أن أبحث على الإنترنت لكي أعرف ما هي أنواع الصخور؟ وبالفعل بحثت وعلمت أن هناك ثلاثة أنواع من الصخور فمنها: الصخور الطينية، والصخور الرسوبية ،والصخور النارية. وعندما شاهدت كل هذه المناظر, وعرفت كل هذه المعلومات نظرت في ذهول ،وقلت في صمت يجب علي أن أدون كل هذه المعلومات وكل هذه اللحظات الجميلة؛ وسرعان ما دونت كل هذه المعلومات، وأخذت الكاميرا من حقيبتي، وقمت بتصوير كل هذه المناظر الجميلة، والطبيعة الخلابة، واستكملت رحلتي في البحث. وفي منتصف الأسبوع تحدثنا مع الميسرة؛ وقالت لنا: لكي نعرف جواب سؤالنا؟ يجب علينا أن نقوم بعمل سحابة الكلمات، والخريطة الذهنية فبدأت أولاً بسحابة الكلمات،  ومن ثم قمت  بتحضير جميع الأدوات التي سوف استخدمها، وقمت برسم سحابة الكلمات بالمسطرة، وكتبت فيها كل الكلمات التي تتعلق بسؤالي، وبالفعل قد انتهيت من عمل سحابة الكلمات, وقمت بتصويرها ،ومشاركتها مع الميسرة فقالت لي: إنها جميلة جداً 

وقالت لي: أنت نشيطة وملتزمة ففرحت كثيراً! من هذا الكلام. وفي اليوم التالي لكي أقوم بعمل الخريطة الذهنية ؛ قمت بالبحث علي الانترنت؛ لكي اعرف ما هي الخريطة الذهنية؟ وسألت الميسرة أيضاً فقالت لي: إن الخريطة الذهنية التي سوف أقوم بفعلها “هي عبارة عن أسئلة من ذهنك تدور حول سؤالي الرئيسي”  

وقالت لي: يوجد تطبيقات لعمل هذه الخريطة، وبالفعل قمت بالبحث علي الإنترنت علي تطبيق يسهل استخدامه فوجدته، وقمت بتنزيله على الهاتف، وقمت باستخدامه وكان سهلاً جداً، وقمت بجمع جميع الأسئلة التي تدور في ذهني، وقمت بتدوينها في كشكول؛ ومن ثم قمت بكتابتها في الخريطة الذهنية علي الهاتف، وقمت بإرسالها أيضاً للميسرة فأعجبت بها كثيراً. وأنا أقود الطائرة وقبل أن أصل إلي الأعلى؛ كان لدي الكثير من الوقت فخطر على بالي فكرة جميلة وقلت لنفسي: لما لا استغل هذا الوقت وهذه الرحلة ؛لأعرف  المزيد من المعلومات من خلال معرفة إجابات أسئلة الخريطة الذهنية  التي تدور حول سؤالي. وفي الأسبوع الثاني بدأت أن أبحث عن المصادر الموثوق بها لكي أعرف الجواب الصحيح للأسئلة فذهبت إلى أرض المصادر، وأنا محملة بهذه الأسئلة، وذهبت إلي كثير من البلدان؛ لأعرف الكثير من الإجابات علي هذه الأسئلة ولكن؟ وأنا أبحث تشتت عقلي، وقلت لنفسي في ذهول، وصمت هل؟ من الجيد أن أبحث أولاً على إجابات هذه الأسئلة أم أبحث علي إجابة سؤالي الرئيسي ولكن! بعد تفكير كثير، وبعد أن سالت الميسرة: قررت أن أبدأ بأسئلة الخريطة الذهنية أولاً بدون تردد لأن هذه الأسئلة؛ هي التي ستقودني إلي سؤالي الرئيسي، ومن ثم أبحث، وأعرف جواب سؤالي فبدأت بالبحث وذهبت إلى جوجل، وإلى بلد اليوتيوب، وبحثت عن جميع الأسئلة ، ودونتها في الكشكول الخاص بي. وفي الأسبوع الثالث بعد لقائنا على تطبيق زوم قالت لي الميسرة: وهي تشعر بالسعادة والفرح أنت نشيطة، انتهيت من البحث عن إجابات أسئلة الخريطة الذهنية ولكن؟ لابد أن نقوم بتحليل هذه المعلومات ومعلومات سؤالي الرئيسي؛ لنجعل الإجابة أكثر تحديداً واختصاراً فشعرت بالسعادة كثيراً! لأنني بارعة في التحليل ومن ثم قمت بتحليل جميع الأسئلة وتلخيصها وقمت بكتابة السؤال الأول الذي يقول كيف خلق الله الإنسان؟ وعلمت كيف خلق الله سيدنا آدم عليه السلام فقد جمع الله سبحانه وتعالي قبضة من تراب منها الأبيض، والأسود،  والأصفر،  والأحمر لذلك نرى الناس ألوانا مختلفة، ومزج الله التراب بالماء فصار صلصالا، ولما جف تغيرت رائحته، ومن ثم خلق الله ادم من طين، وسواه بيده، ونفخ فيه من روحه، وبعد هذا النفخ؛ صار هذا التراب إنسانا هذه الإجابة بحثت عليها، ووجدتها في قصة تسمي آدم عليه السلام وهذه الإجابة جعلتني متشوقة! لأعرف باقي الإجابات والآن يجب أن أدون إجابة السؤال الثاني والأخير من أسئلة الخريطة الذهنية الذي يقول كم عدد النجوم في السماء؟ فعلمت أنه لا يوجد عدد محدد من النجوم لأن المجموعة الشمسية تحتوى على بلايين الأنواع من النجوم ويقدر علماء الفلك أن عدد النجوم بتجاوز 200 بليون نجم، وهي التي توجد في مجرة درب التبانة وأخيراً قد انتهيت من تدوين معظم إجابات أسئلة الخريطة الذهنية وجاء الأسبوع الرابع والأخير من الرحلة لكي أبحث فيه عن إجابة سؤالي الذي يشغل تفكيري طوال الوقت، فقمت بكتابة السؤال الذي يقول لماذا خلق الله الكون والإنسان؟ علي جوجل وبعد أن قمت بالبحث عنه ،وتلخيصه، وتحليله. دونته، وكتبت إجابته التي تقول خلق الله الكون بما فيه من آيات ومعجزات من أجل الإنسان فخلق الله الأنعام، والبهائم للركوب، والتفكر في خلقها، وخلق الله النبات للتزود منه بالطعام، وخلق الله الإنسان لعمارة الأرض، وللعمل لعبادة الله سبحانه وتعالى، وطاعته، وتوحيده، ومعرفة صفاته، وأسمائه، والتفكر في عظمة الله سبحانه وتعالى. وأخيراً سوف أعود إلى موطني، ومنزلي، وأهبط بالطائرة بعدما انتهيت من رحلتي، وعلمت جميع الإجابات علي أسئلتي. وقبل أن أصل إلى البيت لابد أن أعلم أنني حقاً انتهيت من رحلتي ولكن لم انتهى من البحث عن الأسئلة ومعرفة جوابها وسأظل هكذا إلى مدى الحياة وقبل أن أرحل أريد أن أعرض عليكم ما الذي استفدته من هذه الرحلة الممتعة. فقد استفدت منها الكثير من المعلومات، وعلمت كيف أبحث عن سؤالي، وتعرفت على أصدقاء جدد. ختاماً قد انتهيت من كلماتي  ولكنني لم انتهي من أفكاري، فقلمي لم يستطع الكتابة إلا في القلة القليلة، ولكنني أتمنى أن أكون قد وصلت كلماتي إلى مسامعكم، وأفكاري إلى قلوبكم.